قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق لـ "إيران إنترناشيونال": إن تصرفات إدارة بايدن المتمثلة في منح أموال لإيران مقابل إطلاق سراح الرهائن تشكل سابقة فظيعة للغاية، لأن ذلك سيؤدي إلى تشجيع الجماعات الإرهابية والدول الأخرى أيضًا على القيام باحتجاز رهائن وتحقيق أهدافهم المرجوة.
وأشار جون بولتون إلى أنه يتعين على الحكومة الأميركية استخدام الدبلوماسية الفعالة والقوة القسرية بدلاً من مكافأة محتجزي الرهائن.
كما أشار بولتون إلى حضور الوفد الإيراني إلى نيويورك للمشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: سافر الرئيس الإيراني إلى الولايات المتحدة مثل قادة إحدى الدول الطبيعية في العالم، في حين دفعت الولايات المتحدة ستة مليارات دولار للحكومة الإيرانية للإفراج عن رهائنها.
وأضاف: "من المفارقات المريرة أن الرئيس الإيراني يهدد في أميركا من خلف منصة الأمم المتحدة بأن طهران ستنتقم ممن شاركوا في مقتل قاسم سليماني". بالمقابل تظهر حكومة بايدن الضعف أمام هذه التهديدات.
ووصف بولتون جهود الغرب لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران بأنها "خطأ كبير"، وقال إنه بينما أظهر النظام الإيراني نيته الاستراتيجية بالحصول على أسلحة نووية في الماضي يتم السماح له بالتخصيب، وبذلك نضمن له برنامج أسلحة سريًا.
وحذر مستشار الأمن القومي السابق للولايات المتحدة من أن الاستمرار في العمل مع إيران لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة سيبعث أيضًا رسالة إلى دول المنطقة مفادها أن بإمكانها أيضًا السعي للحصول على أسلحة نووية.
وقد تم يوم الإثنين الماضي، 18 سبتمبر نقل خمسة سجناء أميركيين في إيران إلى قطر بعد إطلاق سراحهم. وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصدر مطلع أن الدوحة أبلغت طهران وواشنطن أن نحو ستة مليارات دولار من أموال إيران المحررة تم تحويلها من سويسرا إلى قطر.
وتم إطلاق سراح السجناء الأميركيين تزامنا مع وصول إبراهيم رئيسي إلى نيويورك. ووصف الرئيس الإيراني في نيويورك إطلاق سراح خمسة مواطنين أميركيين مسجونين في إيران بأنه عمل إنساني، وأضاف أن مثل هذه الإجراءات بين البلدين يمكن أن تتكرر في المستقبل.