قال موقع "حال وش"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، إن رئيس تحرير الموقع شير أحمد شيراني نجا فيما بدا أنه محاولة اغتيال من قبل السلطات الإيرانية.
ووفقًا لما أورده موقع "حال وش"، فقد توجه مساء الاثنين 9 ديسمبر (كانون الأول)، مسلحان من عناصر النظام الإيراني إلى مكان إقامة شيراني، وعند وصولهما، حاول سكان المنزل استيضاح سبب وجودهما، إلا أن المسلحين تهربا من الإفصاح عن هدفهما الحقيقي وأصرا على مقابلة الشخص المطلوب (شيراني)، مما أثار شكوك سكان المنزل الذين بادروا فورًا إلى إغلاق الباب الرئيسي.
وبعد فشلهما في دخول المنزل والوصول إلى شيراني، وأمام احتجاج الجيران وتدخلهم، اضطر المسلحان إلى مغادرة المكان.
وأفادت منظمة "حال وش" أن موظفيها، خصوصًا شير أحمد شيراني، ومحمد صابر ملك رئيسي، المؤسس المشارك للمنظمة، تعرضوا باستمرار لتهديدات بالقتل من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية منذ بدء نشاطاتهم الحقوقية والإخبارية.
وقد تصاعدت هذه التهديدات بشكل ملحوظ بعد جمعة زاهدان الدامية، ولا سيما في الأشهر الأخيرة.
وأضافت المنظمة أن هذه التهديدات تصدر عادةً من مسؤولين في الأجهزة الأمنية الإيرانية وعناصر محلية تابعة لهم، نتيجة الضغوط التي سببتها تقارير "حال وش" الحقوقية التي كشفت الانتهاكات.
يُذكر أن منظمة "حال وش" ركزت منذ انطلاقها على إعداد تقارير دقيقة تهدف إلى لفت انتباه الشعب الإيراني، ومسؤولي النظام الإيراني، والمنظمات الحقوقية الدولية المرتبطة بالأمم المتحدة إلى الانتهاكات التي يتعرض لها سكان بلوشستان وأقليات أخرى في إيران.
ومع ذلك، فإن هذه الأنشطة التي تعارض سياسات النظام الإيراني، كانت دائمًا سببا في غضب الأجهزة الأمنية.
ورغم هذه التهديدات المستمرة، أكدت منظمة "حال وش" التزامها بمواصلة تغطية الأخبار بدقة، وتوثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المواطنون في بلوشستان، كما ستستمر في نشاطاتها على النهج السابق نفسه.