أكد الجيش الإسرائيلي أنه دمّر عشرات المقاتلات والمروحيات والزوارق التابعة لجيش بشار الأسد، وذلك عقب سقوط النظام السوري.
وقد أعلنت السلطات العسكرية الإسرائيلية، الخميس 12 ديسمبر (كانون الأول)، أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وضعف الجماعات التابعة لإيران في الشرق الأوسط يوفران فرصة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح المسؤولون أن سلاح الجو الإسرائيلي يواصل تعزيز استعداده لتنفيذ ضربات محتملة ضد طهران لهذا السبب.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يعتقد الجيش الإسرائيلي أن إيران، بعد سقوط نظام الأسد وضعف ذراعها الرئيسية "حزب الله" في لبنان، قد تسعى لتوسيع برنامجها النووي بشكل أكبر، وربما تتجه نحو إنتاج قنبلة نووية كبديل لتعزيز الردع.
وتنفي إيران دائمًا سعيها لتصنيع أسلحة نووية، وتصر على أن برنامجها النووي وأنشطتها الفضائية ذات أغراض سلمية بحتة.
ومع ذلك، تؤكد وكالات الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران كانت تدير برنامجًا نوويًا عسكريًا منظّمًا حتى عام 2003، ووسّعت برنامجها النووي ليشمل أكثر مما يتطلبه الاستخدام المدني. فيما تزعم إسرائيل أن إيران لم تتخلَ أبدًا عن برنامجها النووي العسكري، وأنها شيدت العديد من المواقع النووية تحت الجبال.
التفوق الجوي الإسرائيلي في سوريا
أعلن سلاح الجو الإسرائيلي، الخميس، أنه بعد أكثر من عقد من تفادي الدفاعات الجوية السورية خلال استهداف شحنات الأسلحة الإيرانية الموجهة إلى حزب الله عبر سوريا، حقق الآن تفوقًا جويًا كاملًا في المنطقة.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن هذا التفوق الجوي على سوريا قد يوفر مسارًا أكثر أمانًا للطائرات الإسرائيلية في حال شنّت هجوما محتملا على إيران. وأضافوا أن الدفاعات الجوية السورية تعرضت لتدمير شبه كامل، حيث تم القضاء على 86 بالمائة من أنظمة الدفاع الجوي والرادارات التابعة للنظام السوري.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تبقى عدد قليل من الدفاعات الجوية في سوريا، لكنها لم تعد تمثل تهديدًا كبيرًا لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي بات قادرًا على العمل بحرية في الأجواء السورية.
وشن الجيش الإسرائيلي عمليات غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي عبر سوريا، استهدفت فيها أسلحة متطورة قد تقع في أيدي الجماعات المتشددة مثل حزب الله بعد انهيار النظام السوري.
محاولة حزب الله الحصول على أسلحة الأسد
أشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه رغم سقوط نظام الأسد المدعوم إيرانيًا، فإن إسرائيل تؤكد استمرار عملياتها فوق سوريا لضمان عدم وقوع الأسلحة المتطورة التابعة للجيش السوري في أيدي حزب الله أو أي مجموعات معادية أخرى.
وقد بدأت إسرائيل حملة قصف واسعة على مواقع عسكرية واستراتيجية في سوريا يوم الأحد الماضي، بعد ساعات من سقوط نظام الأسد. وشملت الأهداف أنظمة الدفاع الجوي، والقواعد الجوية، ومستودعات الأسلحة، ومواقع إنتاج الأسلحة، بالإضافة إلى منشآت الأسلحة الكيميائية.
ودمرت إسرائيل خلال هذه العمليات مئات الصواريخ والأنظمة المرتبطة بها، بالإضافة إلى 27 مقاتلة، منها طائرات "سوخوي-22" و"سوخوي-24"، و24 مروحية. كما دمّرت البحرية الإسرائيلية 15 زورقًا تابعًا للبحرية السورية.
وأكدت إسرائيل أن قدرات نظام الأسد العسكرية الاستراتيجية قد تضررت بشدة، لكنها لم تُدمّر بالكامل. وتشير التقديرات إلى أن حزب الله سيحاول الاستيلاء على أي أسلحة متقدمة لم تُستهدف بعد.
ولمراقبة ذلك، قصف سلاح الجو الإسرائيلي جميع المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، باستثناء معبر "المصنع"، الذي لا يزال مفتوحًا للمشاة فقط، مع استمرار المراقبة لضمان عدم استخدامه لتهريب الأسلحة إلى حزب الله.