أفادت تقارير صحافية ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من إيران بأن عدد من شاركوا في المسيرة التي دعت إليها مجموعة "أمة حزب الله" ضد رفع الحجب عن تطبيق "واتساب" ومتجر "غوغل بلاي"، لم يتجاوزوا 10 أشخاص، رغم الدعاية الواسعة لهذه الفعالية.
وأفاد موقع "انتخاب" يوم الجمعة، 27 ديسمبر (كانون الأول)، بأن الداعين إلى المسيرة نظموا تجمعًا ومسيرة بالدراجات النارية، عقب صلاة الجمعة في طهران، لكن الإقبال على هذه الدعوة كان محدودًا جدًا.
وبحسب الإعلان الصادر عن المجموعة، فإن سبب المسيرة هو الاعتراض على قرار رفع الحجب عن "واتساب" و"غوغل بلاي".
وأضاف موقع "انتخاب" أن مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أن عدد المشاركين في المسيرة "لم يتجاوز 10 أشخاص".
وكان مجلس الفضاء السيبراني قد قرر في اجتماعه، يوم 25 ديسمبر الجاري، رفع الحجب عن "واتساب" و"غوغل بلاي"، بينما لم تُرفع القيود عن "تلغرام"، و"إنستغرام"، و"يوتيوب"، و"إكس" (تويتر سابقًا).
وقد قوبل قرار رفع الحجب بمعارضة بعض الشخصيات المؤيدة للنظام. من بينهم السفير السابق لإيران في أستراليا، محمد حسن قديري أبيانه، الذي قال إنه يجب الالتزام بقانون "العفاف والحجاب"، مضيفًا أن البعض لن يتوقف حتى يجعل إيران شبيهة بتايلاند.
وأشار موقع "انتخاب" إلى أن مقاطع الفيديو أظهرت شخصًا يقف على سيارة نقل صغيرة وهو يهتف بشعارات مثل: "رفع الحجب فتنة المرجفين" و"الإعلام المعادي يخل بالأمن".
وأضاف التقرير أن هذه المجموعة نظمت في السابق تجمعات صغيرة ضد رفع الحجب أمام المركز الوطني للفضاء السيبراني.
يُذكر أن مجلس الفضاء السيبراني تأسس عام 2011 بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي، ويعد من أبرز المؤسسات المسؤولة عن فرض الحجب في إيران. وفي عام 2017، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على هذا المجلس بسبب دوره في القمع، والرقابة، وتقييد حرية التعبير والإنترنت.